languageFrançais

قائد سلاح جو بريطاني متقاعد يحلق من جديد في سنّ الـ102

تمكن جاك همينغز وهو من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية، وقائد سرب سابق في سلاح الجو الملكي البريطاني، يبلغ من العمر 102 عاماً، من تحقيق إنجاز كبير بعد أن أصبح أكبر طيار يحلق بطائرة ''سبيتفاير'' في العالم.

وبالرغم من عمره المتقدّم إلا أن همينغز استطاع من خلال إنجازه هذا أن يقدم رسالة إلى العالم تتمحور حول الصمود والروح الشابة التي امتاز بها، حتى بعد سنوات طويلة من الخدمة في فترة الحرب.

من هو جاك همينغز؟

انضم هيمنغز إلى سلاح الجو الملكي البريطاني عام 1940 حين كان يبلغ من العمر 18 سنة وقد أظهر حينها شجاعة ملحوظة وثقة في التدريب الذي أعده لمواجهة تحديات الحرب. 

وكان يخدم في كلكتا مع سرب 353، ويحلق بطائرة قاذفة لحماية خليج البنغال وساحل بورما حتى عام 1946.

وأثناء خدمته فترة الحرب العالمية الثاينة، حصل جاك همينغز على وسام القوات الجوية لشجاعته المثالية أثناء الطيران.

قصة جاك همينغز مع الطيران

بعد مرور 80 عاماً على رحلة جاك همينغز الأخيرة، التي كانت خلال الهجوم الياباني على الهند، التي كان يخدم بها إلى جانب طيار آخر، عندما كان آخِر من تبقى من أفراد السرب. أعاد تجربة الطيران مرة أخرى، وهو في عمر 102 سنة، وذلك يوم 5 فيفري 2024.

ومع مرور السنين، لم يتوقف عن الطيران وكان قد اشترى طائرة صغيرة بعد تقاعده، استعملها بشكل مستمر. 

وفي عيد ميلاده المائة سنة 2021، أدى عرضاً جوياً بطائرة "Slingsby Firefly"، أهدته إياها زوجته.

وقد عاد للتحليق مرة أخرى سنة 2022، بطائرة جيميني 1947، نفس الطراز الذي حلق به إلى أفريقيا عام 1948، حيث كان قد زار أكثر من 100 قرية تفصلها الغابات والصحاري عن الموارد الحيوية حينها.

وبعد هبوطه الأخير الذي استغرق 30 دقيقة، ارتسمت على وجهه نظرة رضا، وقال عنه مساعده باري هيوز: "لا أظن أنه فقد لمسته"، وعند سؤاله عن رحلته قال جاك مبتسماً: "كانت رائعة".

وقال: "أثقل قليلاً مما كنت أتوقع.. كنا نطير بسرعة 210 عُقَد تقريباً، وهي سرعة تفوق السرعة التي كنت أحلق بها في أيام عملي في القوات الجوية، ولم أشعر أنني كما كنت في السابق إلى حد ما وهذا طبيعي".

*عربي بوست